الارتقاء في التصنيفات
صَنفت شركة يورومونيتور إنترناشيونال دبي كسابع أكثر المدن شعبية في العالم، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية رائدة. وقد ترسخت مكانة دبي كوجهة سياحية رائدة بصورة كبيرة باحتلالها تصنيفًا متقدمًا في أخر تقرير لوجهات المدن الرئيسية نشرته شركة يورومونيتور إنترناشيونال. واحتلت الإمارة المرتبة السابعة لأكثر الوجهات شعبية فيما يتعلق بأعداد السائحين الدوليين في عام 2015.
وشهدت دبي، التي تعد المدينة الأعلى أداءً في الشرق الأوسط في التصنيفات، زيادة في أعداد الزائرين بنسبة 8 بالمائة من 13.2 مليون زائر في عام 2014 إلى 14.26 مليون زائر في عام 2015. فقد حلت دبي في الترتيب خلف مدينة ماكاو بالصين التي وصل عدد زائريها إلى 14.31 مليون زائر في عام 2015. وبالرغم من ذلك، انخفض هذا العدد بنسبة 1.8 بالمائة على أساس سنوي، مما منح دبي فرصة تجاوز مرتبة أخرى على الأقل في تصنيفات 2016 في حال استمرار النمو. أما المدينة الأعلى أداءً فكانت هونج كونج بعدد زائرين بلغ 26.69 مليون زائر في عام 2015، غير أن هذا العدد انخفض أيضًا على أساس سنوي بحوالي 3.9 بالمائة. ومن المدن التي احتلت مرتبة من الثانية إلى الخامسة في التقرير بانكوك (بزيادة 10 بالمائة على أساس سنوي لتصل إلى 18.73 مليون زائر)؛ ولندن (بزيادة 6.8 بالمائة لتصل إلى 18.58 مليون زائر)؛ وسنغافورة (بزيادة 0.4 بالمائة لتصل إلى 16.89 مليون زائر)؛ وباريس (بانخفاض 0.2 بالمائة لتصل إلى 15.02 مليون زائر). وتُعد دبي واحدة من المدن العشر الرئيسية التي تفوقت بمتوسط زيادة في أعداد الزائرين الوافدين من عام 2014 إلى عام 2015. كما ارتفع النمو في أعداد الزائرين لكافة المدن المائة الرئيسية في التقرير بنسبة 5.5 بالمائة في المتوسط، بينما ارتفع إجمالي الزائرين الوافدين العالميين بنسبة 4.3 بالمائة في عام 2015. وقد تجاوزت نسبة نمو أعداد الزائرين التي بلغت 8 بالمائة بدبي هذين الرقمين.
وتعزو يورومونيتور إنترناشيونال الإحصائيات السياحية القوية لدبي إلى استراتيجية التنمية طويلة المدى التي تتبناها الإمارة. وتستفيد المدينة من سنوات الاستثمار الطويلة بالبنية التحتية والمتاجر الفاخرة والفنادق وعوامل الترفيه المميزة الرائدة عالميًا. فبالرغم من عدم الإعلان عن الإحصائيات السياحية الخاصة بدبي لعام 2016 إلى الآن، تتوقع دائرة السياحة بدبي حدوث قفزة ما بين 15 إلى 16 مليون زائر للعام بالكامل. وقد أعلنت الدائرة بالفعل أنه خلال العشرة أشهر الأولى من العام، وصل عدد السائحين القادمين من الهند، التي تُعد أكبر الأسواق المصدرة للسائحين للإمارة، إلى 1.4 مليون سائح بزيادة بلغت نسبتها 11 بالمائة مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2015. كما قفز عدد السائحين القادمين من السعودية والمملكة المتحدة، ثاني وثالث أكبر مصدر للزائرين إلى دبي على التوالي، بنسبة 4 بالمائة على أساس سنوي. حيث ارتفع عدد السائحين السعوديين من 1.31 إلى 1.36 مليون سائح، بينما ارتفع عدد السائحين البريطانيين من 974,000 إلى 1.01 مليون سائح. وفي عام 2016، حافظت دبي على مكانتها باعتبارها رابع وجهات السفر الأكثر شعبية عالميًا والوجهة الأعلى تصنيفًا في الشرق الأوسط، وفقًا لمؤشر ماستركارد السنوي الثامن للمدن الأكثر إقبالاً في العالم.
واعتلت بانكوك صدارة قائمة وجهات السفر الأكثر شعبية في العالم واحتلت لندن المرتبة الثانية وجاءت باريس ونيويورك في المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي. جدير بالذكر أن المؤشر يقدم أكثر من تصنيف يضم أكثر المدن زيارة على مستوى العالم والبالغ عددها 132 مدينة. ويوضح المؤشر أعداد الزائرين وتقديرات الإنفاق لعام 2016 التقويمي، مع العمل في الوقت ذاته على تقديم فهمًا أعمق لكيفية سفر الأشخاص. وفي حين مواصلة السفر عبر الحدود والإنفاق النمو بوتيرة أسرع من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، تستمر المدن في العالم في أن تكون محركًا للنمو الاقتصادي الأوسع. وقد حصلت دبي على المركز الأول في تصنيف إنفاق الزائرين الدوليين بواقع إنفاق 31.3 مليار دولار، مما جعلها تتفوق بسهولة على لندن التي حلت في المركز الثاني، حيث جذبت زائرين وصل إنفاقهم إلى 19.8 مليار دولار.
من جانبه، صرّح السيد إياد الكردي، النائب الأول للرئيس والمدير العام لماستركارد في الإمارات العربية المتحدة، قائلاً، تشير نتائج المؤشر إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن الأماكن الأعلى مرتبة من حيث السياحة والسفر العالميين. وتابع قوله، تظل السياحة القلب النابض لاقتصاد دبي، ويوضح النمو المطرد في أعداد الزائرين كيف لهذا المزيج الرائع من عوامل الجذب الأيقونية للإمارة أن يجذب المزيد من الزائرين الدوليين بشكلٍ أكبر اليوم. وبالإضافة إلى الأحداث البارزة التي تلوح في الأفق القريب كمعرض إكسبو الدولي 2020، فلكم أن تتوقعوا مقدار الجوائز التي تتوالى حين تسعى دبي لإحراز المزيد من التقدم نحو هدفها في أن تصبح أكثر المدن زيارةً خلال السنوات الخمس المقبلة. وصرح السيد عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري (DCTCM) قائلاً، إن الحفاظ على موقعنا في مؤشر ماستركارد للمدن الأكثر إقبالاً في العالم، والذي يصنفنا كرابع أكثر الوجهات شعبيةً على مستوى العالم، يوضح التزام دبي المستمر بالتطوير المتواصل لوضعنا السياحي وجهودنا المبذولة للحفاظ على زيادة أعداد الزائرين للإمارات.
وتؤكد شراكتنا القوية بين الحكومة والقطاع الخاص على استمرار سمعة دبي، كوجهة لابد من زيارتها، في تعزيز نمو أعداد الزائرين بالتزامن مع رؤيتنا السياحية لعام 2020. كما أن دبي تُعد واحدة من أكثر المدن أمانًا في العالم، وهي الصفة التي تُعد واحدة من أكثر الصفات جذبًا للمسافرين بغرض الترفيه والأعمال على حدٍ سواء. فقد صَنَّفت أحدث التقارير الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي الإمارات العربية المتحدة كثالث أكثر الدول أمانًا على مستوى العالم بعد فنلندا وقطر على التوالي. وقد أفاد تقرير التنافسية العالمية للسياحة والسفر لعام 2015 قائلاً: بالرغم من عدم تمتع الإمارات بموارد طبيعية غنية (المرتبة الخامسة والتسعون)، إلا أنها قد بنت بيئة فريدة من نوعها لجذب سائحي الأعمال والترفيه على حدٍ سواء. فبدءًا من استضافة دبي معرض إكسبو الدولي 2020 إلى إنشاء فرع من متحفي اللوفر وغوغنهايم، تضخ الإمارات استثمارات كبيرة في قطاع السياحة والسفر وتُولي أهمية كبيرة لتطويره.