منظمو معرض إكسبو دبي يخططون "لمستقبل أكثر خضرة ونظافة"
يرمي جناح الاستدامة المنتظر افتتاحه بشدة بمعرض إكسبو دبي الدولي إلى إلهام جيل جديد من "حماة رفاهية الأرض" وتهدف دبي، في الفترة من أكتوبر 2020 إلى إبريل 2021، إلى استقبال 25 مليون زائر، من الزائرين الدوليين والمحليين، في معرض إكسبو الدولي.
ويقام هذا الحدث، وهو المعرض العالمي المنعقد للمرة الأولى بالشرق الأوسط، على مساحة قدرها 4.38 كيلو متر مربع في دبي الجنوب، ويقع على مقربة من المطارات الثلاثة الرائدة في العالم؛ مطار دبي الدولي ومطار دبي وورلد سنترال ومطار أبوظبي الدولي. ومن المتوقع مشاركة أكثر من 180 بلدًا في الحدث كما يستقطب 70 بالمائة من الزائرين من خارج الإمارات العربية المتحدة - حيث يمثلون النسبة الأكبر من الزائرين الدوليين في تاريخ معرض إكسبو. ويؤكد موضوع معرض دبي أكسبو دبي 2020 الرئيسي، "تواصل العقول وصنع المستقبل" أن خلق حلول مستدامة للتحديات العالمية يتطلب تعاونًا بين الثقافات والبلدان والمناطق. ويذكر منظمو المعرض أنه في حين أن الهدف قصير الأجل يتمثل في إقامة الحدث الاستثنائي في ستة أشهر، فمما له أهمية مماثلة خلق إرث ذو معنى، وذلك يعني مناصرة الاستدامة للفوائد طويلة الأجل للجميع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، جرى الإفصاح عن تفاصيل استراتيجية المعرض للترويج لمبادرة "مستقبل أكثر خضرة ونظافة". ومما يعد جزءًا لا يتجزأ من ذلك هو جناح الاستدامة بالمعرض، الذي يُتصور أنه يقدم إلهامًا لجيل جديد من "حماة رفاهية الأرض". وتعرض خطط تصميم الهيكل، الذي سيقع في قلب المعرض، للمرة الأولى في أسبوع أبوظبي للاستدامة (ADSW)، الذي يقام من الفترة من 16 إلى 19 يناير. ومن المتوقع أن يمثل الجناح نقطة جذب كبيرة لزائري معرض إكسبو دبي 2020، لاسيما الشباب منهم من المهتمين بالعلوم واستدامة أفضل الممارسات. وسيواصل الجناح مهمته التفاعلية والتعليمية باعتباره "إكسبلوراتوريوم" للعلوم بعد انتهاء فعاليات المعرض في إبريل 2021. وتتوافق طموحات معرض إكسبو دبي 2020 توافقًا كبيرًا مع طموحات الإمارات العربية المتحدة، التي رفعت مسألة التقدم المستدام لتصبح ركنًا أساسيًا من استراتيجية الحكومة كما هو جلي في رؤية الإمارات العربية المتحدة لعام 2021، والعديد من مبادرات الاستدامة في الإمارات. من جانبها صرحت، صاحبة السعادة ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي والمدير العام لمكتب إكسبو دبي 2020، قائلةً، أن هيكل ومعارض جناح الاستدامة ليسوا سوى حجر أساس لطموح عالي الأهمية يرمي إلى إحداث تغيير نوعي في طريقة تفكير زائريه والبلد والمنطقة عمومًا.
وتعتبر الاستدامة في صميم معرض إكسبو العالمي، وفي صميم الإرث الذي نسعى لخلقه في المنطقة. وسيلعب جناح الاستدامة دورًا أساسيًا في هذا المسعى، وسيكون "واحة" لخبرات وممارسات مستدامة ومبتكرة - التي ترتبط باستراتيجية حكومة الإمارات العربية المتحدة لتصبح رائدة في مجال الاستدامة على مستوى العالم. وتابعت، مع تزايد سكان العالم بوتيرة كبيرة واستهلاك الموارد الطبيعية أكثر من أي وقت مضى، فإننا بحاجة إلى التحول إلى طريقة للمعيشة أكثر استدامة بقدر المستطاع وينبغي أن نبدأ بالنشء الصغير. وأضافت، لذا فإننا نرى أن مهمتنا في معرض إكسبو دبي 2020 لا تقل عن كونها التزاماً أخلاقياً لضمان أن تكون نقاط الاتصال هذه المعنية بالتعليم والإلهام ذات معنى ومستدامة وذات صلة بالزائرين البالغ عددهم 25 مليون زائر الذين نأمل في استقطابهم. ومن المزمع أن يستمد جناح الاستدامة جزءًا كبيرًا من طاقته واحتياجاته المائية من الشمس والجو، وتعد هذه من أولى المرات التي تستخدم فيها تكنولوجيا كهذه، بحجم كهذا على مستوى العالم.
وسيكون الجناح دليلًا حقيقيًا على التركيز والتقدم المحرزين في مجال الاستدامة في الإمارات العربية المتحدة، وفي نفس الوقت، معرضًا لأفضل الممارسات العالمية. جدير بالذكر أن منظمي معرض إكسبو 2020 قد عينوا فريقًا عالميًا من المهندسين المعماريين والمصممين والخبراء من مجالي البيئة والتكنولوجيا لتصميم الجناح، الذي يعد فريدًا من نوعه في المنطقة و"واحة" للعيش المستدام في البيئة الصحراوية. ومن المتوقع أيضًا أن يستقطب حوالي 30,000 زائر يوميًا. يذكر أن شركة غريمشو المعمارية التي يقع مقرها في المملكة المتحدة فازت بالمناقصة العالمية لتصميم "جناح الاستدامة"، إلى جانب شركة التصميم الأمريكية "ثينك"، ومهندسين من شركة "بوروهابولد". وأوضح أندرو والي، نائب رئيس مجلس إدارة غريمشو أن تصميم المبنى يستمد إلهامه من نماذج الاستدامة بالطبيعة مثل عملية "التمثيل الضوئي" التي تغذي النباتات والزهور، وتجميع الطاقة من أشعة الشمس والماء العذب من الهواء الرطب. وأضاف أندرو، نريد أن يكون الجناح مثالاً على ما يمكن عمله في البيئة الصحراوية القاسية، حيث درجة الحرارة المرتفعة والماء الشحيح. وتابع، سوف نستخدم تقنيات متطورة ستصبح واقعًا يوميًا في المستقبل.