مركز الاستثمار: الكشف عن قصة النجاح الاقتصادي في دبي
تقرير حكومي جديد يكشف عن دور دبي الرائد في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة
كشف تقرير جديد نشرته دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عن مدى تأثير دبي على قصة النجاح الاقتصادي الشامل في دولة الإمارات، وهو ما ساق أخبارًا سارةً للمستثمرين الأجانب الذين يتطلعون إلى الاستفادة من النمو الملحوظ للمدينة حاليًا وخلال السنوات القادمة.
تم إعداد "التقرير الاقتصادي لإمارة دبي 2018" الذي يستعرض أهم التطورات في اقتصاد دبي خلال عام 2017 على المستويين الكلي والقطاعي، ليكون أداةً مرجعية لصناع القرار في القطاعين العام والخاص وكذلك لتطوير السياسات والاستراتيجيات التي تعزز التنافسية الشاملة والنمو في إمارة دبي والإمارات العربية المتحدة، وهذا وفقًا لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي.
وقد ظهر أثر دبي الملحوظ على التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات جليًا في بلوغ قيمة إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للإمارة 389.4 مليار درهم (106 مليار دولار) في عام 2017، محققًا زيادة بنسبة 2.8% مقارنةً بعام 2016. وفي المقابل، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال نفس الفترة بنسبة 0.8% فقط.
ويعزو التقرير التزام دبي بهذا إلى التنوع الاقتصادي وتحرر البيئة التجارية فيها للمساعدة على مواجهة تأثير انخفاض أسعار النفط فضلاً عن الظروف الاقتصادية غير المواتية التي عمت المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وبلغت القيمة الإجمالية لتجارة السلع غير النفطية في دبي 1.3 تريليون درهم في عام 2017، بزيادة قدرها اثنين في المائة على أساس سنوي.
وارتفعت قيمة التجارة الخارجية في النصف الأول من عام 2018، في حين ارتفعت قيمة إعادة التصدير بنسبة 14% على أساس سنوي خلال نفس الفترة.
وتتضح سمعة دبي المتنامية كواحدة من أهم المراكز التجارية في العالم من خلال مؤشر الانفتاح التجاري (الذي يقيم قيمة الصادرات والواردات وإعادة التصدير منسوبة إلى الناتج المحلي الإجمالي) حيث احتلت المرتبة الرابعة عالميًا والأولى في الشرق الأوسط.
وتعليقًا على نتائج التقرير، قال سعادة سامي القمزي، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، قائلاً: يؤكد "التقرير الاقتصادي لإمارة دبي 2018" على أن اقتصاد دبي مستمر في مسيرته التنموية الطموحة نحو التميز وترسيخ مكانته كمركز للمال والأعمال على مستوى المنطقة والعالم. كما أن السياسات الاقتصادية التي تتبناها الحكومة لتحفيز الأنشطة الاقتصادية المتنوعة وزيادة الانفتاح على العالم وتطوير شبكة من الشراكات مع دول المنطقة والعالم تسهم جميعًا في تسريع تدفق الاستثمارات إلى دبي.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية القائمة في منطقتنا وتأثيراتها على النشاط الاقتصادي في دبي والإمارات العربية المتحدة، يعزز [التقرير] المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها دبي خلال العامين الماضيين، مثل المدينة الذكية واستراتيجية الابتكار والاقتصاد الإسلامي، كما حافظت مشاريع البنية التحتية التي يتم تنفيذها استعدادًا لمعرض إكسبو دبي 2020 على النمو في دبي. وبالمثل، ساعدت المبادرات التي أطلقتها حكومة دبي في أبريل 2018 لتسريع نمو الأعمال وتحسين بيئتها على تعزيز ريادة دبي على الساحة العالمية".
في سياق الأخبار السارة للاستثمار العقاري، قاد قطاعي السياحي والتطوير العقاري نمو الناتج المحلي الإجمالي في دبي حيث توسع كلا القطاعين بنسبة 8% و7.3% على التوالي خلال عام 2017. وعلى سبيل المقارنة، لم ينمو قطاع السياحة إلا بنسبة 2.5% فقط في عام 2016.
ووفقًا للتقرير، من المتوقع أن تشهد السياحة نموًا أكبر قبل معرض إكسبو 2020 وخاصةً خلال فترة إقامة المعرض الذي سيستمر لمدة ستة أشهر من أكتوبر 2020 وحتى أبريل 2021.
كما أنه من المتوقع إضافة أكثر من 270,000 فرصة عمل جديدة في جميع أنحاء الإمارة نتيجة لإقامة المعرض والأنشطة المصاحبة له، وتنتج نسبة كبيرة من هذه الوظائف من تطوير عشرات الفنادق الجديدة التي ستستوعب 25 مليون زائر يُتوقع أن يجتذبهم المعرض خلال مدة إقامته البالغة ستة أشهر.