فنادق دبي تستهدف تسجيل 35.5 مليون ليلة إقامة في عام 2019
لا يزال قطاع الفنادق بالمدينة على المسار الصحيح نحو تحقيق هذا الإنجاز الهام هذا العام بعد اختتام عام 2018 بتسجيل نتائج قوية
لا يزال قطاع الفنادق في دبي على المسار الصحيح نحو استقطاب 35.5 مليون نزيل من نزلاء الليلة الواحدة خلال عام 2019، حيث تكثف الإمارة استعداداتها لاستضافة معرض إكسبو 2020 في العام المقبل.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن دائرة السياحة، سجلت دبي 27.33 مليون ليلة إقامة خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2018، بزيادة عن 26.53 مليون ليلة التي سُجِلت في العام السابق.
ومن المعروف أن شهر ديسمبر يُعد أحد أكثر الفترات ازدحامًا بالنسبة لمشغلي الفنادق في دبي، حيث عادةً ما تتجاوز معدلات الإشغال نسبة 85%. ووفقًا لأحدث بيانات مؤسسة "إس تي آر"، حقق كلاً من العرض والطلب الفندقي في دبي نموًا بنسبة 8.6% و5.6% على التوالي خلال شهر ديسمبر مقارنةً بالعام السابق. علاوةً على ذلك، سجل قطاع الفنادق في المدينة معدلات إشغال زادت على 90% خلال الأسبوع الأخير من الشهر، في حين بلغت معدلات الإشغال ليلة رأس السنة الجديدة نسبة 97.1%، مع متوسط سعر يومي بلغ 1,703.15 درهمًا إماراتيًا (464.26 دولارًا أمريكيًا).
يبشر هذا الاتجاه بالخير بالنسبة لنتائج العام بأكمله، والتي ستنشرها دائرة السياحة في دبي في تقريرها السنوي عن أداء قطاع السياحة لعام 2018 خلال شهر مارس.
فاعتبارًا من أكتوبر 2018، بلغ مخزون الغرف الفندقية في دبي 89,091 غرفة فندقية و24,418 شقة فندقية، وذلك وفقًا للبيانات المنشورة في أحدث إصدارات مؤشر أسعار "فاليو سترات". فقد تمت إضافة 2,713 غرفة فندقية إضافية إلى السوق خلال الربع الرابع مع افتتاح 10 فنادق جديدة في جميع أنحاء المدينة خلال هذه الفترة.
واعتبارًا من نوفمبر 2018، كان هناك 709 مؤسسة فندقية تعمل في دبي، بزيادة على 675 مؤسسة في العام السابق، وذلك وفقًا لدائرة السياحة.
فقد تم تصنيف أكثر من 38,000 غرفة فندقية في فئة الخمس نجوم، مقارنةً بـ 29,322 غرفة في فئة الأربع نجوم و22,391 غرفة في فئة الثلاث نجوم.
وفي السياق ذاته، سجلت الشقق الفندقية أعلى معدل إشغال في جميع فئات الإقامة خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر، حيث بلغ الرقم نسبة 78%.
ومع اقتراب موعد إقامة معرض إكسبو 2020، من المتوقع ازدياد معدل التطوير في قطاع الفنادق خلال عام 2019 حيث تقترب المدينة من تحقيق هدفها المتمثل في توفير 132,000 غرفة فندقية بحلول نهاية عام 2019، مما يمثل معدل نمو سنوي مركب (CAGR) من عامين بنسبة 11.1%، وذلك وفقًا لبيانات دائرة السياحة.
وبالرغم من الزيادة الحادة في المعروض، إلا أن متوسط معدلات الإشغال في دبي ظلت ثابتة عند 76-78% حتى عام 2019.
واستأثر قطاع السوق المتوسطة هو الآخر بالكثير من النشاط من حيث مشاريع تطوير الفنادق. ووفقًا لبيانات صادرة عن مؤسسة "جونز لانغ لاسال"، تضاعف عدد فنادق المدينة في السوق المتوسطة ثلاث مرات منذ عام 2007، حيث يعمل أكثر من 80 فندقًا الآن في فئة الثلاث نجوم.
وفي حين أشارت مؤسسة "جونز لانغ لاسال" إلى أن زيادة المعروض من الغرف قد أثرت على متوسط الأسعار اليومية (ADR) في عام 2018، فقد أكدت الشركة مجددًا على أن دبي لا تزال تحتل مكانة متقدمة ضمن أفضل الأسواق الفندقية أداءً على مستوى العالم.
من جانبه، يثق السيد هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، بأن قطاع الضيافة في المدينة سيستمر في الازدهار خلال عام 2019.
ويقول سيادته، يظل قطاع الفنادق في دبي في طليعة الجهود التي تبذلها القطاعات المختلفة لدفع عجلة نمو السياحة، حيث نعمل بشكل جماعي نحو تحقيق رؤيتنا السياحية وتمكين أهدافنا لعام 2020. لقد تحققت مكانة دبي باعتبارها رابع أكثر المدن زيارةً على مستوى العالم، فضلاً عن النمو المستمر في عدد زائري الليلة الواحدة، إلى حدٍ كبير بفضل جهود أصحاب المصلحة المعنيين في قطاع الفنادق والضيافة المحلي.
كما لا تزال دبي تسير على المسار الصحيح للوصول إلى هدفها المتمثل في جذب 20 مليون زائر بحلول عام 2020. وخلال الفترة من يناير حتى نوفمبر من العام الماضي، استقبلت المدينة 14.3 مليون زائر، مما يمثل زيادة هامشية على عدد 14.24 مليون زائر الذي سُجل خلال الفترة نفسها من عام 2017.
من ناحيةٍ أخرى، أثبتت الهند من جديد أنها أهم سوق مصدرة للسائحين في دبي خلال الفترة التي شملها الاستطلاع، حيث وصل 1.845 مليون زائر إلى المدينة. وحلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية، حيث بلغ عدد زائريها 1.404 مليون زائر، تلتها المملكة المتحدة (1.1 مليون زائر) والصين (779.000 زائر) وعُمان (750.000 زائر).
تجدر الإشارة إلى أن أسرع خمسة أسواق مصدرة للسائحين إلى المدينة نموًا هي روسيا (بزيادة سنوية تجاوزت نسبتها 37%) تليها نيجيريا (بزيادة سنوية تجاوزت نسبتها 35%) وفرنسا (بزيادة سنوية تجاوزت نسبتها 17%) والصين وألمانيا (بزيادة سنوية تجاوزت نسبتها 12% مجتمعتين).