دبي تقود نمو قطاع السياحة الإماراتي
توقع تقرير جديد أن يسجل الوافدون من أكبر خمسة أسواق مصدرة للسائحين للإمارات العربية المتحدة نموًا مطردًا حتى عام 2023
من المقرر أن تستفيد دبي من نمو عدد السائحين الوافدين من أكبر خمسة أسواق مصدرة للسائحين للإمارات العربية المتحدة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، وذلك وفقًا لتقرير جديد نُشر قبيل إقامة معرض سوق السفر العربي 2019.
ويتوقع التقرير زيادة النمو بفضل معرض إكسبو 2020 والمنطقة التي يتم تجهيزها لاستضافة الحدث، والمعروف باسم دستركت 2020.
فقد نمت أعداد زائري دبي من الهنود فقط بمعدل 2 مليون زائر خلال عام 2018، وذلك وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن دائرة السياحة، الهيئة السياحية الرسمية بالمدينة.
ورغم ذلك، تنبأ تقرير معرض سوق السفر العربي، الذي نُشِر بالتزامن مع توقعات مؤسسة كوليرز انترناشيونال، بزيارة أكثر من 3 ملايين زائر الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2023، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب تبلغ نسبته سبعة بالمائة. ومن المنتظر أن ترتفع أعداد الوافدين من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، ثاني وثالث أكبر الأسواق المصدرة للزائرين إلى دبي على التوالي في عام 2018، بنسبة 2% و1% لتصل إلى 1.76 و1.28 مليون زائر على التوالي خلال الفترة ذاتها.
من المتوقع أن يسجل الوافدون من روسيا والصين، وهما من أسرع الأسواق المصدرة للسائحين إلى دبي نموًا خلال العام الماضي، معدلات أعلى من معدلات النمو السنوية للوافدين.
وتعليقًا على النتائج، صرَّحت السيدة دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، قائلةً، وفقًا للبيانات الصادرة، من المنتظر ارتفاع عدد السائحين الروس الذين يسافرون إلى الإمارات العربية المتحدة بمعدل نمو سنوي مركب تبلغ نسبته 12% ليصل إلى 1.6 مليون سائح في عام 2023، بينما سيرتفع عدد السائحين الصينيين الذين يزورون البلاد بمعدل نمو سنوي مركب تبلغ نسبته 8% ليصل إلى 1.27 مليون سائح خلال الفترة ذاتها.
وأوضحت كورتيس أن الاستثمارات العامة والخاصة الحالية في قطاع السياحة بدبي ستقود النمو إلى ما بعد عام 2020.
فمن خلال إلقاء نظرة على الدوافع الرئيسية الأخرى، إلى جانب معرض إكسبو 2020، نما عدد الزائرين الروس إلى الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الأخيرة، بفضل تسيير رحلات طيران جديدة ومباشرة. ويستفيد الزائرون الروس في الوقت الحالي من لوائح الحصول على التأشيرات الإماراتية المريحة، كما يساعد ارتفاع أسعار النفط على رفع قيمة الروبل الروسي، مما يجعل الإقامة في الإمارات العربية المتحدة أقل تكلفة.
وفيما يتعلق بالزائرين الصينيين، وفقًا لبعض المحللين، ستنمو الطبقة المتوسطة في الصين لتصل إلى 338 مليون أسرة بحلول عام 2020، بزيادة تبلغ نسبتها 13% خلال خمسة أعوام فقط. علاوةً على ذلك، بحلول عام 2030، سيحصل 35% من سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة على دخل سنوي قدره 10,000 دولار، بزيادة تبلغ نسبتها 10% مقارنةً بعام 2018. وبالتالي، فهناك إمكانات نمو هائلة لدى كلا السوقين.
من ناحيةٍ أخرى، هناك توسعات مستمرة في قطاع الفنادق في البلاد بالتوازي مع نمو أعداد الوافدين. ويركز الجانب الأكبر من هؤلاء الوافدين على دبي نتيجةً الاستثمارات الضخمة الموجهة لدعم استضافة معرض إكسبو 2020.
حيث إنه من المتوقع أن يزور المدينة 20 مليون زائر سنويًا خلال العام المقبل، بالإضافة إلى خمسة ملايين زائر إضافي خلال الفترة من أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021 - سيأتي 70% منهم من خارج البلاد - ومن المتوقع ارتفاع إجمالي عدد الغرف الفندقية في الإمارة بنسبة 39% من 59,561 غرفةً في عام 2017 إلى 82,994 غرفةً في عام 2021 لتلبية هذا الطلب.
وعلى سبيل المقارنة، من المتوقع ارتفاع عدد الغرف الفندقية في فنادق أبوظبي من فئة ثلاث وأربع وخمس نجوم بنسبة 13% من 21,782 غرفةً في عام 2017 إلى 24,565 غرفةً في عام 2021.
كما استقبلت دبي 15.92 مليون زائر من زائري الليلة الواحدة في عام 2018، وذلك وفقًا لآخر الإحصاءات التي نشرتها دائرة السياحة، مقارنةً بـ 15.79 مليون زائر في العام السابق.
تجدر الإشارة إلى أن المدينة كان تضم 716 فندقًا خلال العام الماضي، مقارنة بـ 681 فندقًا خلال عام 2017، في حين بلغ عدد ليالي الإقامة بالغرف 30.13 مليون ليلة مقارنةً بـ 29.21 مليون ليلة خلال عام 2017.