الكشف عن الأثر الاقتصادي لمعرض إكسبو 2020 بمليارات الدولارات
الكشف عن الأثر الاقتصادي لمعرض إكسبو 2020 دبي في تقرير جديد صدر قبل الحدث الضخم
في حين تجري استعدادات دبي لاستضافة النسخة الأولى من معرض إكسبو الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على قدمٍ وساق، كشف تقرير جديد عن مدى تأثير الحدث الكبير على الاقتصاد الإماراتي والإرث الذي سيتركه من حيث النمو والتطور على المدى الطويل في دبي.
حيث يتوقع التقرير الصادر عن شركة إرنست ويونغ، بعنوان "الأثر الاقتصادي لمعرض إكسبو 2020 دبي، بلوغ إجمالي القيمة المضافة (GVA) للاقتصاد الإماراتي نتيجة استضافة الحدث 122.6 مليار درهم إماراتي (33.4 مليار دولار) خلال الفترة الممتدة من 2013 حتى 2031.
وخلال هذا الوقت، من المتوقع أيضًا أن يوفر هذا الحدث حوالي 905,000 وظيفة بدوام كامل في البلاد.
وفي عرضٍ للنتائج، تناول التقرير الزيادات "المباشرة" في النشاط الاقتصادي والمزايا "غير المباشرة" للطلب المتزايد على سلسلة التوريد والفوائد الناجمة عن زيادة إنفاق موظفي الشركات المشاركة في إكسبو 2020 دبي.
وفي إطار حديثه عند إصدار التقرير، قال نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي، أبرزت النتائج أهمية معرض إكسبو 2020 من حيث جذب الاستثمارات والحفاظ عليها في الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف، لن يشجع الحدث الملايين من أنحاء العالم على زيارة الإمارات في عام 2020 وحسب، بل سيحفز أيضًا قطاع السياحة والسفر ويدعم التنويع الاقتصادي لسنوات بعد إكسبو، تاركًا إرثًا اقتصاديًا مستدامًا يساعد على ضمان مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة للعمل والترفيه والاستثمار.
من المتوقع أن يستقطب معرض إكسبو 2020 دبي 25 مليون زائر ومشاركة 190 دولة خلال فعالياته التي تمتد لستة أشهر من أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021. وخلال هذه الفترة، من المتوقع أن يساهم المعرض العالمي بحوالي 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أكد منظمو معرض إكسبو 2020 أن الحدث سيستضيف أكثر من 200 مشارك، بما في ذلك عارضين من دول وشركات ومنظمات متعددة الجنسيات ومؤسسات تعليمية.
وفي معرض تعليقه على نتائج التقرير، قال ماثيو بنسون، شريك في قسم خدمات استشارات الصفقات لدى إرنست ويونغ، يمثل إكسبو 2020 دبي استثمارًا طويل الأمد لدولة الإمارات، ويتوقع أن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد وعملية خلق الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر. ولأنها المستضيف، تهدف دبي إلى الاستفادة من هذا الحدث الدولي لتعزيز مكانتها وسمعتها على المستوى الدولي بشكل أكبر. سيحتفل الحدث بالابتكار وتعزيز التقدم والعمل المشترك ويوفر المتعة والتثقيف لجمهور عالمي.
وكجزء من حملة دبي لتصبح عاصمة للابتكار في المنطقة ومركزًا لرواد الأعمال، يقوم منظمو المعرض أيضًا بتحديد أولويات عقود الشركات الصغيرة والمتوسطة.
كما قدمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (MBRF)، وهي الذراع المالية لمؤسسة محمّد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مساعدات مالية مباشرة بقيمة 14 مليون درهم إماراتي إلى 18 مشروعًا رياديًا في عام 2018، وهو ما يمثل زيادة بلغت نسبتها 147% مقارنةً بعام 2017.
ووفقًا لتقرير إرنست ويونغ، تلقت الشركات الصغيرة والمتوسطة استثمارات تقدر بنحو 4.7 مليار درهم إماراتي خلال الفترة التي تسبق معرض إكسبو، حيث وفرت حوالي 12,600 فرصة عمل سنويًا.
وقال جيمي تورينس، مدير الاستشارات الاقتصادية في قسم الخدمات الاستشارية للصفقات لدى إرنست ويونغ، على امتداد الفترة التي شملتها دراستنا، والتي تشمل مراحل ما قبل انطلاق إكسبو 2020، وأثناء فعالياته، ومرحلة الإرث على مدى الفترة بين عامي 2013 و2031، من المتوقع أن يدعم إكسبو 2020 اقتصاد دولة الإمارات بمليارات الدراهم من إجمالي القيمة المضافة وآلاف الوظائف. وعلى الرغم من أن مدة فعاليات معرض إكسبو الدولي أقل من عام، إلا أن أثره الاقتصادي الإيجابي سيستمر طويلاً بعد ختام فعالياته.
ففي السنوات التالية لاستضافة معرض إكسبو، سيتم إعادة تطوير موقع المعرض وإعادة تسميته دستركت 2020، مع الاحتفاظ بنسبة 80% من الموقع الحالي واستخدامه كقاعدة لتعزيز الابتكار.
في النهاية، من المتوقع أن تكون دستركت 2020 مدينة داخل المدينة، تغطي مساحة تزيد على أربعة ملايين متر مربع. وستركز شركات دستركت 2020 على التكنولوجيا والابتكار، بما في ذلك مزيج من الشركات والشركات الصغيرة والمتوسطة. ومن المتوقع أيضًا أن يكون مركز دبي للمعارض مرفقًا رئيسيًا في الموقع.