قطاع السياحة في دبي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه في عام 2020
سجل قطاع السياحة في الإمارة نموًا مطردًا خلال الربع الأول من العام، مع استقبال 4.75 مليون زائر دولي
واصل قطاع السياحة في دبي نموه المطرد خلال عام 2019، فقد كشفت بيانات جديدة استقبال المدينة 4.75 مليون زائر دولي خلال الربع الأول من العام الحالي، الأمر الذي يمثل زيادة سنوية بلغت نسبتها 2 بالمائة.
فقد ساعد ارتفاع أعداد الزائرين على رفع معدل إشغال الفنادق في المدينة ليصل إلى 84% خلال الربع الحالي، حيث بلغ إجمالي عدد ليالي الإقامة بالغرف 8.63 مليون ليلة، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دائرة السياحة).
وحظيت هذه النتيجة بأهمية خاصة نظرًا لارتفاع مخزون غرف النزلاء بالفنادق، والذي ارتفع بنسبة 8 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى 118,039 غرفةً.
وعادت الفنادق من فئة خمس نجوم لتستحوذ مرة أخرى على الحصة السوقية الأكبر بنسبة 34% من إجمالي مخزون غرف النزلاء، تلتها الفنادق من فئة أربع نجوم بنسبة 26%. ومن حيث الأرقام السنوية، سجلت الفنادق من فئة أربع نجوم أكبر قفزة في المخزون وذلك بزيادة بلغت نسبتها 3 بالمائة بشكلٍ عام.
أثبتت الهند من جديد أنها أكبر سوق مصدرة للسائحين في دبي خلال الربع الأول من العام بـ 564,836 زائرًا، تلتها المملكة العربية السعودية بـ 411,586 زائرًا ثم المملكة المتحدة بـ 326,586 زائرًا.
كما واصلت الصين هيمنتها باعتبارها أسرع الأسواق المصدرة للسائحين نموًا في دبي خارج دول مجلس التعاون الخليجي بـ 291,662 زائرًا، مسجّلةً ارتفاعًا سنويًا بلغت نسبته 13 المائة واحتلت المرتبة الرابعة بشكلٍ عام.
تلتها عُمان في المرتبة الخامسة بـ 263,182 زائرًا. فقد تم تصنيف السلطنة كأكبر سوق مصدرة نموًا على الصعيد الإقليمي، حيث سجت نموًا بنسبة 27% مقارنةً بالربع الأول من عام 2018.
وبالإشارة إلى الترتيب من المرتبة السادسة إلى العاشرة على التوالي، استأثرت روسيا بـ (234,142 زائرًا) وألمانيا (203,651 زائرًا) والولايات المتحدة (185,864 زائرًا) وباكستان (137,015 زائرًا) وفرنسا (121,189 زائرًا).
وفيما يتعلق بأعلى خمس مناطق، حلت أوروبا الغربية في المرتبة الأولى بنسبة 23% من إجمالي الزائرين، تلتها دول مجلس التعاون الخليجي (17%) ثم جنوب آسيا (16%) وشمال آسيا وجنوب شرق آسيا (11%) ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية (10% لكل منهما).
وفي تعليقه على هذه النتائج، قال سعادة هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة بدبي، لا يزال قطاع السياحة واحدًا من أكثر القطاعات ترابطًا وبالتالي يمثل تنوعًا كبيرًا في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، مما يجعل مساهمتنا الاقتصادية أمرًا ضروريًا للنمو الجماعي.
تجدر الإشارة إلى أن دبي، التي حددت قطاعي السياحة والضيافة كمحركين رئيسيين في استراتيجيتها للتنويع الاقتصادي بشكلٍ عام، حددت عددًا من الأهداف ذات الأولوية لكلا القطاعين خلال العقد المقبل.
وتهدف الإمارة إلى جذب 20 مليون زائر خلال عام 2020 - وهو العام الذي تستضيف فيه النسخة الأولي من معرض إكسبو الدولي في المنطقة - و25 مليون زائر بحلول عام 2025.
فقد ضخت الإمارة استثمارات ضخمة في البنية التحتية لقطاع السياحة بما في ذلك الفنادق ومعالم الجذب الجديدة في إطار سعيها إلى تحقيق هذه الأهداف.
وعلى حد قول المري، فإن غالبية المبادرات التي تقودها الحكومة تسير بخطى ثابتة للوفاء بالمواعيد النهائية المقررة.
وأضاف سيادته قائلاً، تحظى رؤيتنا 2022-25 [استراتيجية السياحة]، كما حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، بدعمٍ من العديد من البرامج الاستراتيجية الموجهة للتسليم بحلول عام 2020-22، يجري العمل في أكثر من 70% منها بالفعل.
كما يمثل الربع الأول من العام انعكاسًا مشجعًا لنجاح مختلف مبادراتنا المستمرة وجهود جميع شركائنا في القطاع - ليس فقط في جذبنا للزائرين من خلال التنفيذ الناجح لمجموعة حملات دبي السياحية الإقليمية والعالمية المخطط لها، ولكن أيضًا من خلال برمجة مسارات مخصصة، والأهم من ذلك، تحقيق ما ينتظره الضيوف من المدينة.