مؤتمر كوب 28 العالمي يستعرض جدول الأعمال الأخضر الطموح للإمارات العربية المتحدة

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، عن واحدة من أهم الفعاليات التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة، ومن المقرر أن يستعرض مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون (كوب 28) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، دور الإمارات العربية المتحدة الرائد في تعزيز التنمية المستدامة.

ومن المقرر أن تستضيف مدينة إكسبو دبي -الموقع السابق لمعرض إكسبو 2020 دبي- المؤتمر خلال شهر نوفمبر والذي يستضيف أكثر من 140 رئيس دولة وقائد حكومي وأكثر من 80,000 ألف مندوب وأكثر من 5,000 إعلامي.

تجدر الإشارة إلى أن الإمارات العربية المتحدة قد وضعت خططًا طموحة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع مجموعة من مشاريع الطاقة المتجددة الضخمة المخطط لها أو التي تم التكليف بها بالفعل في جميع أنحاء البلاد. كما أنها كانت أول دولة في الشرق الأوسط تصادق على اتفاقية باريس لتغير المناخ.

" أُسس المغفور له الشيخ زايد الاستدامة البيئية والعمل المناخي التي اعتمدنا عليه خلال العقود الماضية. وفي الوقت الحالي، نحظى بسجلٍ حافلٍ في الحد من الانبعاثات وتسريع وتيرة نمو الطاقة المتجددة وتمكين نقل الطاقة"، على حد قول معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الإماراتي الخاص لتغير المناخ.

الإمارات تتبوأ مكانة رائدة عالميًا في مشاريع الطاقة النظيفة

بالإضافة إلى مشاريعها الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، مثل مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تم إطلاقه في عام 2013، استثمرت الإمارات أكثر من 50 مليار دولار أمريكي حتى الآن في مشاريع الطاقة النظيفة في 70 دولة، بما في ذلك 40 دولة نامية.

كما توصل المسؤولون الإماراتيون مؤخرًا إلى اتفاق مع نظرائهم الأمريكيين لإطلاق الشراكة الإماراتية الأمريكية لتسريع مسار الطاقة النظيفة (PACE). فقد صُمِّم المشروع لتحفيز 100 مليار دولار أمريكي في التمويل والاستثمار وغير ذلك من أشكال الدعم وسيستخدم 100 جيجاوات من الطاقة النظيفة على مستوى العالم.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الدكتور الجابر إلى السمعة العالمية المتنامية لمصدر، وهي أول مبادرة في المنطقة للطاقة المتجددة والاستدامة أطلقتها حكومة أبوظبي خلال عام 2006.

الأطراف المعنية بالسياحة والضيافة تعزز مبادرات الاستدامة

تبني قطاعا السياحة والضيافة دعم الاستدامة في الإمارات العربية المتحدة. وفي قطاع الفنادق، أطلق المشغلون الرائدون، بما في ذلك فنادق شركة ذا فيرست جروب، مبادرات ضيافة مستدامة معيارية في السنوات الأخيرة تهدف إلى تقليل بصمتهم الكربونية مع تعزيز الحفاظ على البيئة.

وكانت فنادق شركة ذا فيرست جروب، التي تدير فندق ذا فيرست كوليكشن في دبي جنبًا إلى جنب مع الفنادق الراقية الرائدة التابعة لجهات خارجية منها فندق ويندام دبي مارينا وفندق تريب من ويندام، من أوائل المشغلين الرئيسيين في المدينة الذين توقفوا عن استخدام الزجاجات البلاستيكية وطبقوا مبادرات تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه والطاقة وتبني إعادة تدوير النفايات في مجموعة فنادقها بالكامل.

وشملت المبادرات الهامة الأخرى تركيب مصابيح LED موفرة للطاقة في فنادقها وتوفير منتجات الصابون والشامبو من مصادر مستدامة وإتاحتها في غرف النزلاء والأماكن العامة بالفنادق واستبدال 400,000 حاوية بلاستيكية بأشياء قابلة لإعادة الاستخدام وإطلاق برنامج إدارة النفايات "ريسايكلينج فيرست"، الذي يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفه المتمثل في إعادة تدوير 15% من جميع النفايات اليومية الناتجة عبر مجموعة فنادق الشركة بحلول منتصف عام 2023، مقارنةً بـ 2% سابقًا.

وقد أسفرت هذه الخطوات بالفعل عن انخفاض البصمة البيئية لفنادق شركة ذا فيرست جروب للغاية، مما أدى إلى انخفاض ناتجها الإجمالي من انبعاثات الكربون فضلاً عن تخفيض التكاليف التشغيلية بشكلٍ كبير.

من جانبه، أوضح كريم عبد الحميد، نائب الرئيس للعمليات الفندقية بشركة ذا فيرست جروب، قائلاً، "تلقينا استجابةً إيجابيةً للغاية من نزلائنا تجاه مبادراتنا الخاصة بالاستدامة".

"ويلتزم غالبية المسافرين الدوليين الآن بحماية الكوكب يقدّرون مشغلي الفنادق والسياحة الذين يدركون البيئة ويريدون إحداث فارق في المعركة العالمية المناهضة لتغير المناخ".

"فمن خلال إخضاع عملياتنا للمعايير الدولية، نضع أيضًا سابقة للقطاع ونرسّخ الاعتراف بالعلامة التجارية والولاء بين نزلائنا وشركائنا".