تقرير دولي يضع دبي ضمن «أفضل خمس مدن في العالم
عززت دبي مكانتها كواحدة من أفضل المدن في العالم، حيث جاءت في المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما تقدمت إلى المركز الخامس عالميًا، وذلك وفقًا لأحدث تقارير مؤشر العلامة التجارية للمدن الصادر عن مؤسسة براند فاينانس.
كما تصدرت الإمارة المرتبة الأولى عالميًا من حيث سمعة العلامة التجارية، متفوقًة بذلك على مدن عالمية مثل لندن وسيدني ونيويورك، وذلك بحسب التقرير، الذي يقيم أداء 100 مركز حضري رئيسي حول العالم.
وتأتي هذه الريادة في ظل نتائج لافتة في مجال "الأعمال والاستثمار" للتقرير ذاته، حيث جاءت دبي في المركز الثاني ضمن المؤشر في قوة واستقرار الاقتصاد، بالإضافة إلى تحقيقها مركز الصدارة في مؤشر "توقعات النمو المستقبلية".
وفي تعليق على النتائج، قال ديفيد هيغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة براند فاينانس: «إن صعود دبي إلى المرتبة الخامسة عالميًا ضمن مؤشر العلامة التجارية للمدن يُعزى بشكل أساسي إلى مكانتها الرائدة عالميًا من حيث قوة السمعة».
«ويأتي انتزاع الإمارة لهذه المراتب المتقدمة مؤكدًا على مدى فعالية الاستثمارات الاستراتيجية لحكومة الإمارات في مجالات البنية التحتية، والسياحة، والنظام البيئي المتزن للأعمال. كما تعكس التحسينات الكبيرة في مؤشرات الجذب قدرة دبي المتنامية على استقطاب الزوار، والمقيمين، والشركات، والمستثمرين العالميين.»
دبي... ريادة إقليمية نحو العالمية
للعام الثاني على التوالي، تصدرت دبي قائمة أفضل المدن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقًا لتقرير براند فاينانس، محققة بذلك تقدمًا باهرًا في كافة مؤشرات الأداء الرئيسية، لا سيما تلك المتعلقة بجودة الحياة، والاستقرار الاقتصادي، وتوافر فرص العمل والاستثمار. كما حصدت مراكز متقدمة في مجالات التعليم، والسياحة، والتقاعد.
وسلط التقرير الضوء على المبادرات الاستراتيجية الكبرى التي عززت بدورها ريادة الإمارة، وفي مقدمتها خطة دبي 2030، التي تمثل رؤية طموحة للنمو المستدام وتعزيز القدرة التنافسية العالمية. وتهدف الخطة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وترسيخ موقع دبي كمحور عالمي للتجارة والتمويل والسياحة.
سمعة دبي العمالية تملس آفاقًا جديدة
حققت دبي قفزة غير مسبوقة في المؤشر هذا العام، وذلك بتصدرها قائمة المدن العالمية من حيث قوة السمعة، متفوقةً بذلك على مدن كبرى مثل سيدني ولندن. ويأخذ التقييم بالاعتبار عوامل ومجالات عدة، مثل التصورات العالمية حول الأمن، والحوكمة الفعالة، ومكانة المدينة كوجهة جاذبة للإقامة والعمل.
وأشاد التقرير بقدرة دبي على بناء الثقة وتعزيز صورتها الإيجابية على صعيد دولي، وهي عناصر أساسية لجذب الاستثمارات واستقطاب المواهب من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الصدد، أكّد ديفيد هيغ أن مكانة دبي المرموقة قد جاءت كنتيجة للاستثمارات المستدامة في البنية التحتية، وبيئة الأعمال المتميزة، إلى جانب الحوكمة الرشيدة ذات الرؤية الاستشرافية.
مركز متنامٍ للأعمال والاستثمار
يمثل تصدّر دبي لمجال الأعمال والاستثمار في مؤشر العلامة التجارية للمدن تطورًا لافتًا يعزز مكانة الإمارة كوجهة عالمية جاذبة للاستثمار، متجاوزةً بذلك مراكز اقتصادية عظمى مثل نيويورك ولندن. وتعود هذه المكانة المرموقة إلى عوامل عدة، من أبرزها جاذبية المنظومة الضريبية للشركات، وسهولة ممارسة الأعمال، إلى جانب الإطار التنظيمي القوي الذي تتمتع به الإمارة.
علاوة على ذلك، حققت دبي تقدمًا باهرًا في إطار ترسيخ مكانتها كبيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال. حيث قامت مبادرات مثل مؤسسة دبي للمستقبل وبرامج تسريع نمو الشركات الناشئة بدور جوهري في دفع عجلة الابتكار ودعم ريادة الأعمال. ولم يسهم هذا في تحسين مكانة دبي العالمية فحسب، بل جعلها أيضًا وجهة ذات إمكانات نمو مرتفعة، الأمر الذي يعزز بدوره شهية المستثمرين الباحثين عن عوائد طويلة الأجل.
وأكد التقرير أيضًا على الموقع الاستراتيجي لدبي والذي يربط بين الشرق والغرب، كميزة تنافسية لا يمكن إغفالها. إذ صُنّفت الإمارة في المركز الثاني على مستوى العالم من حيث قوة واستقرار الاقتصاد، مما يعزز دورها كمركز تجاري عالمي.
ومن جهة أخرى، تحرص دبي على تعزيز جاذبيتها من خلال دورها كشبكة وصل عالمية. فمن خلال مطار دبي الدولي، الذي يُعد الأكثر ازدحامًا بأكبر عدد من المسافرين الدوليين، توفر الإمارة وصولًا سلسًا إلى أبرز الأسواق العالمية. وبحسب التقرير، فقد أثمرت جهود حكومة دبي في تعزيز البنية التحتية المادية والرقمية عن استقطاب الشركات والمواهب من مختلف أنحاء العالم، مما عزز جاذبيتها كوجهة عالمية مفضلة للأعمال والاستثمار.
وجهة رائدة للعمالة الوافدة
في سياق مماثل، رصد التقرير الصادر عن براند فاينانس تحولًا لافتًا في شهية دبي المتزايدة كوجهة مفضلة لأصحاب المهن، سواء العاملين محليًا أو عن بُعد. إذ صعدت المدينة من المرتبة 24 إلى المرتبة الرابعة عالميًا في هذه الفئة ضمن المؤشر، مما يعكس النجاح الباهر الذي حثثته المبادرات الحديثة التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة لأصحاب المهن الباحثين عن بيئة عمل مرنة، ومستوى معيشي مرموق.