دبي ستستفيد من الارتفاع الهائل في السياحة الخارجية الصينية

ستثبت دبي أنها أحد المستفيدين الرئيسيين من الطفرة القادمة في السياحة الخارجية الصينية، وفقًا لتوقعات جديدة صادرة عن أكسفورد إيكونوميكس.
ويتوقع البحث تضاعف عدد الصينيين المتجهين إلى الخارج في عام 2024، مما يجعله في حدود 22٪ من ذروة ما قبل الوباء البالغة 155 مليون سائح صيني زاروا وجهات في الخارج في عام 2019 وأنفقوا مجتمعين أكثر من 250 مليار دولار أمريكي.
وبحلول عام 2025، من المتوقع أن يتعافى السفر إلى الخارج من الصين بشكل كامل، حيث من المتوقع أن تكون منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دبي، أول منطقة في العالم تستعيد قاعدة زوارها الصينيين.
ارتفاع الاهتمام الصيني
وقد ردد منظمو معرض سوق السفر العربي (ATM) الشهر المقبل في دبي هذه النظرة، والذين يتوقعون استضافة ضعف عدد المشاركين من الصين مقارنة بدورة 2019 من الحدث.
يُعزى هذا الارتفاع إلى حد كبير إلى قيام الصين برفع قيود السفر بسبب فيروس كورونا في أوائل العام الماضي، مما أدى إلى زيادة بنسبة 540٪ في حجوزات السفر إلى الخارج خلال العام الصيني الجديد، وفقًا للبيانات التي نشرها سوق السفر العربي (ATM) نيابة عن موقع السفر الصيني Trip. com.
ويتأكد هذا الاتجاه من خلال ارتفاع طفيف في الإنفاق؛ تُظهر بيانات Alipay(منصة صينية للدفع عبر الإنترنت) أن المعاملات الصينية الخارجية خلال العام الجديد 2024 كانت أعلى بنسبة 7٪ عما كانت عليه في عام 2019.
دبي تسير على الطريق الصحيح لاستقبال ما يزيد عن مليون زائر صيني
وقد تم تصنيف دبي منذ فترة طويلة بين أفضل الوجهات للسياح الصينيين في الشرق الأوسط. استقبلت المدينة أكثر من مليون زائر صيني في عام 2019، وهي في طريقها لتجاوز هذا الرقم في عام 2024.
وأشارت دانييل كيرتس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، إلى أن التعافي السريع الذي تشهده دبي يرجع جزئياً إلى الطلب المرتفع من السياح الصينيين الشباب الأثرياء الباحثين عن تجارب سفر متميزة.
وعلقت قائلة: "المحللون واثقون من أننا قد نشهد هذا العام تضاعف أعداد الزوار الصينيين مقارنة بالعام الماضي، مع تعافي الوجهات الرئيسية في الشرق الأوسط بشكل أسرع من أي مكان آخر على المستوى الدولي، وخاصة بالنسبة للسفر الفاخر".
ويشكل تدفق السياح الصينيين أخبارًا عظيمة لدبي، لا سيما فيما يتعلق بنمو قطاعات التجزئة والضيافة والعقارات. علاوة على ذلك، فإن مبادرات دبي الاستراتيجية لتلبية احتياجات الزوار الصينيين، مثل تدريب الموظفين الناطقين بلغة الماندرين (لغة صينية) العاملين في قطاع الضيافة في المدينة، تؤكد التزامها بتقديم أفضل التجارب لهذا السوق السياحي سريع النمو.