خطة 2021
تضمين استراتيجية دبي الطموحة لتصبح أفضل مدينة على مستوى العالم في خطة دبي 2021، والتي تهدف إلى إنشاء اقتصاد ذكي متنوع بالكامل
تُطبِّق دبي، التي تعد واحدة من أشهر المدن حول العالم، استراتيجيةً طموحةً لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال الأعمال والتجارة والترفيه.
تقف خطة دبي 2021 شاهدًا على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي في مجال الصناعة والتكنولوجيا والابتكار.
فقد غرّد سمو الشيخ محمد بعد إطلاق المبادرة قائلاً، إن الهدف الأول لخطة دبي 2021 يكمن في تحقيق سعادة الأشخاص. ولدينا ثقة تامة في المسؤولين لتحقيق هذا الهدف.
فالمستقبل حافل بالفرص، ولكن توجد تحديات أيضًا. إلاَّ أن مواجهة المستقبل بطاقة إيجابية سيضمن لنا الأفضل دائمًا. سنراقب تنفيذ الخطة بدقة ونقيس سير العمل من خلال مجموعة من مؤشرات الأداء الرئيسية على المحاور الرئيسية الستة، وذلك على حد قول سيادته.
وعند إعداد الأهداف الاستراتيجية لخطة 2021، قاست سلطات دبي أداء الإمارة مقارنةً بالمدن العالمية الأخرى، وبحثت النماذج النظرية للاقتصاد والمجتمع.
في نهاية المطاف، تم وضع 660 مؤشر أداء رئيسي في ستة محاور أساسية، يسلط كل منها الضوء على مجموعة من الأهداف الإنمائية الاستراتيجية لدبي:
- موطن لأفراد مبدعين وممكَّنين، ملؤهم الفخر والسعادة
- مجتمع متلاحم ومتماسك
- المكان المفضل للعيش والعمل والمقصد المفضّل للزائرين
- مدينة ذكية ومستدامة
- محور رئيس في الاقتصاد العالمي
- حكومة رائدة ومتميزة
وهي تشكل معًا رؤية المدينة لعام 2021. وفي مقابلة مع مجموعة أكسفورد للأعمال، صرّح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس مجلسها التنفيذي، قائلاً، لقد وضعنا إطارًا تنفيذيًا شاملاً يرسّخ المساءلة ويعزز الشفافية لأولئك المشاركين في خطة دبي 2021 والمتأثرين بها.
ولا يقتصر الهدف من هذه التقارير على تعزيز الشفافية فحسب، ولكن نسعى أيضًا لإشراك الجمهور في مستقبل مدينتهم وتزويدهم بمنصة لتبادل أفكارهم ومساهماتهم الإبداعية.
كما حققت دبي تقدمًا ملحوظًا حتى الآن في تحقيق الأهداف المحددة في الخطة. وفي عام 2016، عينت الحكومة الشيخة لبنى القاسمي في منصب جديد وهو وزير الدولة للتسامح، فضلاً عن شغلها منصب رئيس جامعة زايد. كما بدأت عملية إعادة تنظيم مختلف الإدارات الحكومية في محاولة لتعزيز التعاون والابتكار بين الحكومات.
أطلقت سلطات المدينة أيضًا مقياس السعادة، والذي يتيح للمقيمين والزائرين قياس أداء الإدارات الحكومية والهيئات الخاصة وتقديم ملاحظاتهم في الوقت الحقيقي عبر تطبيق للهاتف المحمول. وفقًا لبيانات من دبي الذكية، بلغت مستويات سعادة العملاء بالإمارة 90% خلال التفاعلات مع الهيئات الحكومية والخاصة في عام 2018.
كما تم تطبيق استراتيجية مدينة دبي الذكية، حيث تم إطلاق أكثر من 100 مبادرة تغطي الابتكارات التي تتنوع ما بين تطوير تطبيقات إنترنت الأشياء إلى النقل الذكي، بالإضافة إلى تقديم خدمات على مستوى المدينة مثل الإنترنت المجاني عالي السرعة.
من ناحيةٍ أخرى، يتيح معرض إكسبو 2020، الذي تستضيفه دبي العام المقبل، الفرصة للسلطات لعرض التقدم الذي أحرزته المدينة نحو تحقيق أهدافها لعام 2021.
كما سيساعد هذا الحدث دبي على ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للاستثمار والتجارة.
وفقًا للبيانات التي نشرها مكتب إكسبو 2020 دبي، من المنتظر أن يحقق المعرض 33.8 مليار دولار للاقتصاد الإماراتي من 2013-31 كما سيخلق 905,200 فرصة عمل بدوام كامل من 2013-31. كما أنه سيعزز الناتج المحلي الإجمالي الإماراتي بنسبة 1.5% على مدار فعاليات المعرض، والتي تستمر من 20 أكتوبر 2020 حتى 10 أبريل 2021.
ووفقًا لبيانات حكومية، ساعدت السمعة العالمية لمعرض إكسبو 2020 أيضًا على جذب استثمارات كبيرة جديدة للقطاعات الرئيسية في اقتصاد دبي.
فقد تم استثمار ما مجموعه 3.1 مليار دولار في المطاعم والفنادق الجديدة، وشهد قطاع الإنشاءات العامة إنفاق 7.35 مليار دولار، في حين تم تعزيز اقتصاد خدمات الأعمال في المدينة لتصل قيمته إلى 18.76 مليار دولار.