الزائرون القادمون من الصين وروسيا يعززون أداء فنادق دبي خلال الربع الأول
سجل قطاع الفنادق بدبي معدلات إشغال قوية خلال الربع الأول من عام 2017، مدعومةً بوصول المزيد من السائحين من الصين وروسيا، وذلك وفقًا لبيانات صادرة عن محللي مؤسسة "إس تي آر". وتشير البيانات الأولية إلى بلوغ نسبة الإشغال 86.3 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أي بزيادة بلغت نسبتها 2.7 بالمائة مقارنةً بالربع الأول من عام 2016.
من جانبه، أكد السيد فيليب وولر، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمؤسسة "إس تي آر"، قائلاً، من العوامل التي لعبت دورا كبيرًا في نمو الإشغال في دبي، قرارات الحكومة الإماراتية الأخيرة بمنح تأشيرات للمواطنين الصينيين والروسيين لدى وصولهم. وفي الوقت الذي تُواصل فيه دبي إضافة موارد جديدة، فإنها تواصل إضافة مناطق جذب ترفيهية جديدة، كما تعمل على توسيع نطاق مجموعة الزائرين المحتملين في السوق الأمر الذي يساعد على تعزيز الطلب والربحية في الفنادق. كما أظهرت الفئة "المتوسطة" والفئة "الاقتصادية" في دبي زيادة في معدلات الإشغال بنسبة 7.2 بالمائة على أساس سنوي، في حين سجلت الفنادق الفاخرة نموًا أكثر اعتدالاً بنسبة 0.7 بالمائة. فقد أوضح محللو مؤسسة "إس تي آر" أن الفئة "المتوسطة" والفئة "الاقتصادية" شهدتا نموًا أقل بكثير في العرض مقارنًة بالفئات الأخرى خلال
الربع الأول، إلا أن الفئة فوق المتوسطة، التي سجلت أعلى معدل نمو في العرض (+13.9 بالمائة)، سجلت أيضًا زيادة كبيرة في معدلات الإشغال (+6.7 بالمائة). وقبل إلقاء كلمته في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي (AHIC) يوم الأربعاء الموافق 26 أبريل، أوضح السيد روبن روسمان، العضو المنتدب لدى مؤسسة "إس تي آر"، قائلاً، إن الطلب القوي على الفنادق في دبي مثير للإعجاب بالنظر إلى أهمية نمو العرض في السوق. حيث تواصل دبي جذب الأعمال الترفيهية الكبيرة، لذا يُعد هذا أحد أشهر الأسواق في المجال من أجل مراقبة تطور العرض ومنظور الأداء على حدٍ سواء.
وذلك على حد قول السيد روسمان. كما ارتفع عدد السائحين الذين يزورون دبي بنسبة 12 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى أكثر من 3 ملايين سائح خلال الشهرين الأولين من العام، وذلك بفضل تزايد عدد المسافرين من الصين وروسيا، وفقًا لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي. حيث ارتفع عدد السائحين القادمين من الصين بنسبة 60 بالمائة ليصل إلى 157,000 سائح، بينما ارتفع عدد السائحين الروس بنسبة 84 بالمائة ليصل إلى 65,000 سائح خلال الشهرين الأولين. فقد مُنح السائحون الصينيون تأشيرات دخول لدى وصولهم في شهر نوفمبر، بينما حصل السائحون الروس على الامتياز نفسه في شهر فبراير.