توافد أصحاب الثروات الطائلة على دبي مع تنامي معدل القدرة على تحمل التكاليف

من المتوقع أن يَعتبر عدد متزايد من أصحاب الثروات الطائلة على مستوى العالم دبي وطنًا لهم خلال العقد القادم وذلك وفقًا لتقريرٍ جديدٍ نشرته مؤسسة "نايت فرانك" للاستشارات العقارية.

حيث يتنبأ تقرير الثروة لعام 2018 الصادر عن المؤسسة ارتفاع عدد أصحاب الثروات الطائلة -أو هؤلاء الذين يمتلكون أصولاً فردية تزيد قيمتها على 30 مليون دولار أمريكي- بنسبة 60% خلال الثمانية أعوام القادمة (حتى عام 2026).

ويذكر التقرير أن عدد أصحاب الثروات الطائلة الذين يعتبرون دبي وطنًا لهم قد ارتفع بنسبة 12% خلال الفترة بين عامي 2015 و2016، مما يصنف دبي في مرتبة أعلى من مدن عالمية مثل طوكيو ولندن وهونغ كونغ ونيويورك من حيث النمو خلال هذه الفترة.

وبشكلٍ عام، تحتل دبي المرتبة الخامسة والعشرين حاليًا من حيث عدد أصحاب الثروات الطائلة.

فقد أعزى التقرير اتجاه النمو إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان بالمدينة خلال العقد الماضي (76%+) فضلاً عن استثمارات حكومة دبي الضخمة في تطوير بنية تحتية عالمية المستوى، إلى جانب جهودها الطموحة لاستضافة أحداث كبرى مثل معرض إكسبو الدولي.

كما عمل التطوير الشامل للمناطق الجديدة بالمدينة، مثل دبي الجنوب - والتي بالإضافة إلى كونها موقع إقامة معرض إكسبو الدولي؛ سيقام عليها مشاريع سكنية وفنادق ومناطق تجارية ومعالم جذب سياحية، فضلاً عن مطار آل مكتوم الدولي، على استقطاب مستثمرين جدد إلى دبي من مختلف أنحاء العالم.

هذا وتمثل البنية التحتية المتنامية بالمدينة عاملاً مهمًا. كما أوضحت مؤسسة "نايت فرانك" أن دبي حظيت بإقامة 61 فندقًا فئة خمس نجوم على أراضيها، مما يضعها في المرتبة الثانية عالميًا ولا تسبقها سوى لندن (75 فندقًا) من حيث أماكن الإقامة الفندقية الفاخرة.

فقد كان زائرو الليلة الواحدة في دبي الأكثر إنفاقًا على مستوى الأفراد من أي وجهة أخرى على مستوى العالم، مع إجمالي إنفاق بلغ 28.5 مليار دولار أمريكي خلال عام 2017.

وبالرغم من مركزها المتنامي، وجدت مؤسسة "نايت فرانك" أن دبي لا تزال تقدم أسعارًا معقولةً نسبيًا مقارنةً بمدن عالمية أخرى، خاصةً فيما يتعلق بأسعار العقارات المتميزة.