دبي تُطلِق سيارات بدون سائق بحلول موعد إقامة معرض إكسبو الدولي 2020

من المنتظر أن نرى أول سيارة ذاتية القيادة على طرقات دبي بحلول موعد إقامة معرض إكسبو الدولي 2020. هذا ما قاله الأستاذ كريم كرم، الذي يستكشف فرص طرح طرازات للسيارات الذكية في شتى أنحاء الإمارات العربية المتحدة - وهي مبادرة تُطرح في قسم هندسة وإدارة النظم بمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي. ومن المفترض أن تُقِلك السيارات التي تسير بدون سائق من المنزل وتُحدِّد أكثر الطرق كفاءةً في استهلاك الطاقة وأكثرها أمانًا مع إيجاد مكان لانتظار السيارة ودفع ثمن التذكرة الافتراضية بالعملة الرقمية. كما يمكنها أن تخبرك عندما تحتاج إلى الصيانة مع إرسال رسائل تشخيصية حتى يمكن للركاب تحسين أداء السيارة.

ويوضح الأستاذ كرم أن كلٍ من غوغل وأبل ومرسيدس بنز تعمل على نماذج أولية لسيارة بدون سائق. فإذا كانت أبل تعمل على ذلك، فينبغي أن تعرف أن شيئًا ما سيحدث، وذلك على حد قوله في مقابلة مع وسائل الإعلام الإماراتية. تجدر الإشارة إلى أن معهد مصدر كان سباقًا بالفعل في تصميم سيارة آلية تسمى نموذج الانتقال الشخصي السريع (PRT) - وهو مثال للسيارات الكهربائية الصغيرة بدون سائق التي تتبع مسارات مبرمجة مسبقًا، مسترشدةً بأجهزة الاستشعار المغناطيسي المدفونة في الطريق. حيث تنقل هذه السيارات العاملين بمدينة مصدر من ساحة انتظار المنشأة إلى المعهد منذ عام 2010. ويُعد نظام سيارتنا بدون سائق قديم جدًا الآن، على حد قول الأستاذ كرم. ولكن عندما أُنشئ كان النظام الأكثر تقدمًا على مستوى العالم حينها.

ونحن الآن بصدد إعداد نظام سيارة بدون سائق أكثر تطورًا بالاشتراك مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بغرض استخدامه في مدينة مصدر في المستقبل. جدير بالذكر أن مدينة مصدر تهدف إلى أن تكون المدينة الصديقة للبيئة الأكثر استدامةً على مستوى العالم، وذلك من خلال وضع "نموذج صديق للبيئة" يتناول كيفية تقليل المناطق الحضرية من استخدام الطاقة والمياه والنفايات. وبهدف إنشاء بيئة خالية من الكربون، يُحظَر مرور السيارات في مدينة مصدر - حيث تُستخدم نماذج الانتقال الشخصي السريع بدلاً من ذلك.