دبي تحدد هدفًا لتصبح "المدينة الأكثر زيارةً على مستوى العالم" بحلول عام 2025
كشفت الإمارة عن خطتها الطموحة لتصبح وجهة السفر الأكثر شعبيةً على مستوى العالم بحلول منتصف العقد المقبل
كشفت دبي عن أهدافها السياحية بعد عام 2020، معلنةً عن طموحها بأن تصبح المدينة الأكثر زيارةً على مستوى العالم بحلول عام 2025.
فبالاعتماد على هدفها السابق المتمثل في استقطاب 20 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2020، في العام الذي تستضيف فيه دبي أول نسخة من معرض إكسبو الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وضعت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي رؤيتها للعقد القادم.
تهدف "استراتيجية دائرة السياحة"، التي وافق عليها المجلس التنفيذي لإمارة دبي في بداية شهر أكتوبر، إلى جذب 21 إلى 23 مليون زائر بحلول عام 2022 و23 إلى 25 مليون زائر بحلول عام 2025.
حيث يتضمن مخطط نمو قطاع السياحة، بهدف تعزيز مساهمته في اقتصاد دبي، استراتيجية تسويق تجارية بعيدة المدى.
كما استمع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الذي ترأس اجتماع المجلس التنفيذي، إلى كيفية تخطيط دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي لتحقيق هدفها لتصبح المدينة الأكثر زيارةً على مستوى العالم من خلال تبني خطط ومبادرات ومشاريع تنموية طموحة تعزز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة لدى ملايين الأشخاص كل عام.
وقال الشيخ حمدان في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الإمارات "وام"، تعكس هذه الخطط والاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز قطاع السياحة جهودنا لتعزيز مكانة دبي في منتديات السياحة الدولية وجعلها وجهة مفضلة للسياحة والأعمال والفعاليات، من خلال مبادرات طموحة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام وضمان قدرتنا التنافسية الدولية، والتي سوف تمكن دبي من التعامل مع التغيرات التي تشهدها القطاعات الاقتصادية والأسواق الدولية.
هذا وتستند استراتيجية دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي إلى موضوع "فقط في دبي"، كما تتضمن الترويج للمدينة كوجهة تجارية رائدة.
تُعد دبي بالفعل وجهة سياحية متكاملة ومتعددة الأوجه توفر لزائريها من جميع أنحاء العالم العديد من التجارب التي لا تنسى.
ولهذا السبب، تسير المدينة على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في استقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020.
تجدر الإشارة إلى أن دبي قد استقبلت 15.8 مليون زائر دولي خلال عام 2017 و8.1 مليون زائر خلال النصف الأول من عام 2018، مدعومةً بتزايد أعداد الزائرين من أكبر ثلاث أسواق مصدرة لها - الهند والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.
كما ساعد الوافدون من روسيا والصين وأوروبا الغربية على نمو قطاع السياحة في دبي، الأمر الذي ساهم بمبلغ 109 مليار درهم إماراتي (29.68 مليار دولار) في اقتصاد الإمارة خلال عام 2017، وذلك حسبما كشفت إحصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي.
فقد قدمت الهند أكبر عدد من الزائرين الدوليين خلال النصف الأول من عام 2018، حيث تجاوزت مرة أخرى حاجز المليون زائر خلال ستة أشهر محققةً زيادة بلغت نسبتها 3% على أساس سنوي.
وظلت المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ثاني وثالث أكبر الأسواق المصدرة للسائحين على التوالي، بينما أنهت الصين النصف الأول من عام 2018 في المركز الرابع، حيث قدمت 453,000 سائح بزيادة بلغت نسبتها 9% عن النصف الأول من عام 2017.
ومع ذلك، تصدرت روسيا مخططات النمو بزيادة هائلة بلغت نسبتها 74% عن النصف الأول من عام 2017، حيث قدمت 405,000 زائر لتتقدم خمسة مراكز ضمن أكبر 10 أسواق مصدرة للسائحين.
واليوم، تُعد دبي رابع أكثر مدينة زيارةً على مستوى العالم بعد بانكوك ولندن وباريس على التوالي، وفقًا لأحدث تقرير لمؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة (GDCI).
من ناحيةٍ أخرى، تحتل دبي المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث معدل إنفاق الزائرين الدوليين الذين يبيتون لليلة أو أكثر، حيث بلغ إجمالي الإنفاق 29.70 مليار دولار في عام 2017، حسبما أكد تقرير ماستركارد. وحافظت المدينة على هذه المرتبة طوال الأعوام الثلاثة الماضية.
من جانبه، عزا السيد عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، سمعة دبي المتزايدة كواحدة من أفضل وجهات السفر على مستوى العالم إلى معالم الجذب والتجارب الجديدة في المدينة - بدءًا من الثقافة والفنون وصولاً إلى التاريخ والتراث، فضلاً عن التحديثات التي تُجرى على معالم الجذب.
وأضاف سيادته قائلاً، يعمل قطاع تجارة التجزئة أيضًا على تعزيز عروضه، مما يتيح للزائرين فرصة تجربة مجموعة من مناطق التسوق والأنشطة والعروض المتطورة باستمرار.