مبنى "الكونكورس دي" بمطار دبي الدولي يرفع طاقته الاستيعابية إلى 90 مليون مسافر
بدأ العد التنازلي لافتتاح مبنى "الكونكورس دي" بمطار دبي الدولي (DXB) بتكلفة قدرها 3.3 مليار درهم إماراتي، وذلك بعد قيام المتطوعين بالاختبارات المكثفة للمرفق الجديد. اشترك أكثر من 2000 من الجمهور في تجربة تشغيلية جرى تنفيذها لاختبار جاهزية المرفق الذي سيزيد الطاقة الاستيعابية لمطار دبي من 75 إلى 90 مليون مسافر سنويًا.
ويعد "الكونكورس دي" هو المرحلة النهائية لتنفيذ الخطة الاستراتيجية لمطارات دبي 2020 والمقدرة تكلفتها بحوالي 7,8 مليار دولار - مخطط لتسهيل النمو السريع لمطار دبي الدولي والذي انطلق في عام 2011. ولعب المتطوعون الذين بلغ عددهم 2000 مشارك دور المسافرين الواصلين إلى مبنى "الكونكورس دي" الجديد أو المغادرين أو العابرين من خلاله، وكان من بينهم رجال ونساء وأطفال وكبار السن وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقاموا باختبار اللوحات الإرشادية وتدفق حركة المسافرين ضمن البناء الجديد. وحصل المشاركون أيضًا على لمحة - وتمتعوا - بنطاق كامل من المنافذ المثيرة لبيع الأطعمة والمشروبات في مبنى "الكونكورس". ويأتي هذا التشغيل التاريخي بعد شهور من الاختبارات المكثفة التي شملت الموظفين وأصحاب المصلحة ومهدت الطريق لافتتاح المرفق الجديد، الذي تم تصميمه لتلبية احتياجات أكثر من 70 ناقلة دولية تسيّر رحلاتها عبر مبنى الركاب رقم 1 بمطار دبي الدولي الذي شهد أعمال إحلال وتجديد ضخمة.
وذكر الرئيس التنفيذي لمطارات دبي بول غريفيث، أن "الركيزة النهائية من الخطة الاستراتيجية لعام 2020 والتي تتمثل في مبنى "الكونكورس دي" جاء في الوقت المناسب ليصبح إتمامه إضافة مميزة إلى مطار دبي الدولي، وقد تم تصمم المبنى لتوفير احتياجات وراحة المسافرين من خلال قصر مسافات السير على الأقدام عبره إلى بوابات الصعود إلى الطائرة، إضافة إلى سهولة الوصول إلى جميع مرافقه ذات المستوى العالمي من مطاعم و متاجر". وأفادت تقارير مطار دبي الدولي بأن حجم الحركة السنوية ارتفعت إلى 78 مليون راكب في عام 2015، مما يساهم في الحفاظ على الصدارة كأكبر مطارات العالم. وكان هذا هو العنوان الذي سعى إليه المطار بعد تفوقه على مطار هيثرو في لندن ليصبح المطار الأكثر ازدحامًا بالرحلات الجوية الدولية لأول مرة.